بسحره الطبيعي الخلاب، وببنياته الترفيهية والرياضية التي عززت فضاءته خلال السنتين الأخيرتين، يواصل منتزه الغابة الدبلوماسية، إغراء شريحة واسعة من أهالي طنجة وزوارها، لقضاء ساعات من الاستجمام والمرح بين أحضان الطبيعة الخضراء الهادئة.

ويحظى منتزه “الغابة الدبلوماسية” المعروف أكثر محليا بـ”غابة الميريكان”، بمكانة خاصة لدى شريحة واسعة من سكان مدينة طنجة، منذ سنوات طويلة، وهي المكانة التي تعززت أكثر مع توفير تجهيزات وبنيات جديدة بفضل مشروع التهيئة التي استفاد هذا الفضاء الطبيعي   مراعاة دورها الاجتماعي عن طريق الرقي بجودة استقبال الزوار.

وما أصبح يميز هذا الفضاء الطبيعي، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة اكزناية، بعد انتهاء أشغال التهيئة، التي كلفت استثمارات بقيمة تفوق 42 مليون درهم، هو إتاحة الفرصة للأطفال وممارسي الرياضات للاستمتاع بما يوفره هذا المرفق الممتد على مساحة تفوق 256 هكتارا، والذي يضم حوالي 9 كيلومترات من المسارات المخصصة للجري.

ويتوفر المنتزه كذلك، على ثلاثة وحدات صحية مكونة من أربعة مراحيض مخصصة للنساء، وثلاثة مراحيض مخصصة للرجال ومرحاض خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن فضاءات لعب الأطفال مجهزة بمعدات خاصة وما يقارب من 40 طاولة خشبية للنزهة، وعشرات من سلال المهملات.

ويختلف المهتمون بالشأن التاريخي للمدينة، في تحديد سبب إطلاق هذا الإسم على الغابة، حيث يرى البعض أنها اخذت هذا اللقب لتفضيل أعضاء الهيئات والبعثات الدبلوماسية الدولية التي كانت بطنجة إبان الفترة الدولية، قضاء أيام العطل بهذه الغابة رفقة عائلاتهم لممارسة هواية الصيد والقنص.

فيما يربط آخرون ذلك، بفترة الحرب العالمية الثانية حيث إنتشرت أخبار تفيد بتواجد قاعدة للاستخبارات الأمريكية بهذه الغابة، الأمر الذي دفع السكان لإطلاق هذا اللقب الشهير المتعارف عليه بالمدينة “الغابة د ميريكان”.